2021/09/14

من أفضل المتصفحات الموجهة للهواتف الذكية لحماية خصوصيتك مع أجوبة لبعض التساؤلات

كل موقع تزوره يقوم بتتبعك بشكل أو بآخر. وعادةً ما يكون التتبع في شكل ملفات تعريف ارتباط (   cookies ) داخل الموقع، وهي تلك الكتل الصغيرة من البيانات المستخدمة لتذكر تفضيلاتك والتي يتم استخدمها من قبل شركات الإعلانات من أجل استهدافك الإعلاني، وهذا التتبع يكون من خلال بعض المكونات تسمى بملفات تعريف الارتباط. وهذه الأخيرة لن تقل خطورة إدا كانت مبرمجة لجمع معلومات شاملة عليك عوض جمع التفضيلات فقط. فنعم أصبحت ملفات تعريف الارتباط تقوم بشكل من الأشكال بجمع العديد من البيانات حول طبيعة استخدامك للصفحات المواقع، زد على هذا أنه بفضل الذكاء البرمجي وتحديدا الذكاء الاصطناع بات من السهل تحليل شخصيتك بالكامل من خلال معلومات يتم استنباطها من ملفات تعريف الارتباط والتي لا تتجاوز حجمها 700 كيلوبايت على أبعد تقدير.

وبهذه المقالة ستجد قائمة لـ 6 متصفحات إنترنيت تقوم بحماية خصوصيتك أتناء تصفحك لمواقع الويب، وجل هذه المتصفحات يمكنك استخدامها على الهاتف الذكي بكل أمان دون الحاجة إلى إجراء إعدادات خارجية أو تحويل نمط الهاتف من العادي إلى الروت.

س 1: ما هي ملفات تعريف الارتباط من الجانب الإعلاني فقط ؟

• قبل البدء في صلب الموضوع لا بد وأن تأخذ نبذة عن ما هي ملفات الارتباط وهي ما يطلق عليها بالمصطلح التقني العامي ( Cookies ) وهذا لتكون لك رؤية حول خطورة الأمر. ملفات تعريف الارتباط ( Cookies ) للجهات الخارجية هي ملفات برمجية صغيرة الحجم تُدرجها شركات مثل Google أو Facebook أو شركات الإعلان ثانية, و تُستخدم هذه الملفات لجمع بعض البيانات لتتبعك من موقع إلى آخر وهنا يقصد بتتبعك أي تتبع نشاطك وسلوكك أتناء عملية الصعود والنزول والتنقل بين صفحات الموقع، وهذا بهدف إنشاء ملف تعريفي عليك يمكن استخدامه لخدمة الإعلانات المستهدفة.

س 2: هل يوجد طرق فعالة لحد مثل هذه العمليات التجسسية؟

• لن ننكر أنه يوجد العديد من الطرق الجد متقدمة التي يمكنك إضافتها على شبكة الإنترنيت المنزلية الخاصة بك لمنع تسريب معلوماتك الشخصية وبطبع لتمنع كل من شركات الإعلانات من تتبعك، حيث نجد أنه بإمكانك بناء خادم صغير باستخدام شريحة Raspberry Pi مبرمجة وتعمل كجدار حماية ودمجها بشكل مباشر مع مستقبل اتصال الإنترنيت المنزلي الخاص بك (Router)، لكن الأمر سيتطلب منك جهد وخبرة في مجال الشبكات والحماية. لكن في المقابل يمكنك استخدام تطبيقات تمنحك حماية لابأس بها لخصوصيتك.

متصفح FireFox

لسنوات، أثبت Firefox نفسه كبديل يركز على الخصوصية على عكس متصفح  Chrome. وكل عام، نشهد تحسن تقني صاعد على  Mozilla  في ذلك. بينما سنتحدث عن المتصفحات الخاصة بالخصوصية فقط، لكن غالبًا ما يكون الإنتقال صعبًا لمعظم المستخدمين ولا سيما إذا كانوا جد مهووسين بمتصفح  Chrome.  لهذا السبب نوصي باستخدام Firefox كنقطة بداية.

يعد Firefox متصفحًا سريعًا وَغَنِيًّا بالمميزات الفريدة والمميزة. حيث لديه نظامه البيئي الخاص الذي يشمل على العديد من الوظائف الإضافية والإضافات والتخصيصات التي تجعل عملية التصفح سلسة وممتعة للغاية ولاسيما إذا كنت مستخدم لمتصفح الويب في القطاع المهني. حيث يحتوي Firefox على ميزة حماية التعقب المحسّنة الخاصة التي تحظر متتبعات الإعلانات ومتعقبات الوسائط الاجتماعية وملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية كما له إمكانية مدمجة تمنع مواقع الويب التي تستخدم موارد حواسيب وهواتف الزوار لتعدين العملات الرقمية. ولكن افتراضيًا، لن يقوم Firefox بذلك, إلا في الإطارات الخاصة وهنا سيكون عليك تشغيل بعض المميزات المتاحة بإعدادات المتصفح.

متصفح  Brave

Brave  هو متصفح يتمتع بالخصوصية المطلقة. فهو يحظر متتبعات الإعلانات وملفات تعريف الارتباط عبر المواقع وكذا البصمات الرقمية. الجميل في متصفح Brave أنه يحتوي على واحد من الأوضاع ذات مستوى عالي من الحماية والذي يطلق عليه الوضع العدواني لحظر تتبعك عن طريق البصمات الرقمية وملفات الإرتباط إلى مستوى أعلى وهذا ما يجعله متصفح ينصح به من عامة مستخدمي شبكة الأنترنيت.

تم تصميم متصفح Brave على بيئة  Chromium، لذا ستتمكن من استخدام جميع ملحقات Chrome المفضلة لديك وهذه نقطة إضافية تحتسب للمتصفح.

متصفح Safari

إذا كنت تستخدم جهاز Mac أو iPhone أو iPad، فإن Safari يعد متصفح مثالي عندما يتعلق الأمر بالخصوصية أثناء تصفح الإنترنت. تمتلك Apple أداة خاصة بها تسمى منع التتبع الذكي والتي تستخدم تقنية التعلم الآلي على الجهاز لمنع التتبع عبر المواقع. والجميل أنه يتم تمكين هذه الميزة بشكل افتراضي دون تدخل من المستخدم.

أيضا فمتصفح Safari لن يتوقف على هذا الحد فقط بل سيقوم بإنشاء تقرير خصوصية لإخبارك بعدد الجهات التي تقوم بتتبعك وهذه الجهات سبق وحضرها من قبل المتصفح Safari أثناء عملية تصفحك لمواقع الويب.

متصفح  Microsoft Edge

لنتحدث بشكل حيادي دون إنحيازات. لن أنكر أن متصفح Chrome يقدم خدمات تتسم بالرقي التقني، لكني بعد مدة من الإستخدام وجدت أن Microsoft تصدرت العتبة بعد تطويرها لمتصفح EDGE الخاص بها. ومن هنا إذا أردت متصفح يركز على الخصوصية بشكل دقيق مع إمكانيات ودرجات متفاوتتة في درجات حجب الخصوصية فما عليك سوى أن تستبدل ال Chrome الخاص بك بمتصفح Microsoft Edge . أيضا بعد عملية إنتقالك إلى المتصفح الأخير لن تجد مشاكل في الحصول على الإضافات التي سبق وقمت بتثبيتها على متصفح Chrome فيمكنك أن تقوم بتثبيتها على متصفح Edge دون مشاكل كون هذا الأخير تم بناؤه على بيئة  Chromium.

متصفح   DuckDuckGo

متصفح DuckDuckGo هو الآخر متصفح يضم العديد من المميزات الخاصة بالحفاض على الخصوصية، وهو أكثر متصفح متداول بين مستخدمي الهواتف الذكية.

ستجد متصفح DuckDuckGo بسيط وسريع للغاية يمنع المتعقبين من متابعتك. يمكنك استخدام محرك البحث الخاص DuckDuckGo. كما أنه يجبر المواقع على استخدام الاتصالات المشفرة.

متصفح  Tor

أما إذا كنت تبحث عن مستوى خصوصي متقدم، ومستوى حجب عالي، ستجد متصفح Tor مناسب لك تماما هو متصفح متخصص يركز على الخصوصية ويوجه كل حركة المرور الخاصة بك من خلال العديد من الخوادم المختلفة التي يديرها المتطوعون في جميع أنحاء العالم. هذا سيجعل متصفح Tor متصفحًا بطيئًا لاستخدام اليومي لكن في المقابل ستجده أكثر أمان وفاعلية، لنجد الجانب الإيجابي يغطي مسألة بطيء المتصفح هو أن عملية التوجيه وإعادة التوجيه التي تتم من خلال المتصفح تشتت وتحجب بشكل أساسي جميع متتبعات الإعلانات وملفات تعريف الارتباط للجهات الخارجية، بل وتمنع أيضًا أخذ البصمات الرقمية.

--------

الوضوع من طرف بدر الدين فهيم


المصدر : حوحو للمعلوميات

تبليغ

التبليغ عن مشكل أو رابط معطل

مواضيع مشابهة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *