لم يكد العالم ينتهي من تأثير لعبة بوكيمونغو الشهيرة وإدمانها من كثيرين، حتى ظهرت لعبة جديدة تخلق جدلا واسعا في مجموعة من الدول ، وصنفت من اخطر الالعاب وخاصة بعد الحديث عن حالات انتحار في صفوف الأطفال بسبب هذه اللعبة الخطيرة التي وصلت اثارها الى المغرب والجزائر ومجموعة من الدول الاخرى .ماهي اذا لعبة الحوت الازرق ؟ وهل حقا تدفع إلى الانتحار ؟
لعبة الحوت الازرق ظهرت لأول مرة في روسيا سنة 2013، ثم انتقلت الى الهند، لتبدأ مرحلة الانتشار في باقي الدول ،وهي من ابتكار طالب في علم النفس ، تحتوي اللعبة على 50 مرحلة وتستهدف الأطفال والمراهقين على حد سواء.
تبدأ اللعبة في مرحلته الأولى بأمر اللاعب بنقش الرمز التالي “F57” أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة وارسال الصورة لمشرف اللعبة ، وبعد ذلك تأتي باقي المراحل ، كمشاهدة فيلم رعب ، أو الاستيقاظ في الفجر وسماع موسيقى حزينة تضعه في حالة نفسية كئيبة. كل هذه المراحل مدروسة من اجل دفع الطفل او المراهق الى حالة من الاكتئاب ثم وفي المراحل الاخرى يطلب منه كذلك الصعود الى الأماكن العالية والمرتفعة من أجل التغلب على الخوف .
وفي منتصف مراحل اللعبة ، على اللاعب محادثة أحد المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق"، وبعد كسب الثقة يُطلب من الشخص ألا يكلم أحداً بعد ذلك، ويستمر في التسبب بجروح لنفسه مع مشاهدة أفلام الرعب،الاستماع إلى الموسيقى الكئيبة مما يدخله في حالة نفسية جد كئيبة، تجعله يكره وجوده في الحياة ، كل هذا من اجل تهيئة اللاعب الى المرحلة 50 وهي المرحلة الأخيرة التي يطلب منه الانتحار من مكان عالي أو الطعن بسكين.
اللعبة خطيرة جدا ، وقد ارتبط اسمها بالعديد من حالات الانتحار في العالم ،تسببت اللعبة في انتحار 130 قاصرا في روسيا وذلك خلال الفترة الممتدة بين 2015 و2016. أما الهند، فقد سجلت عددا كبيرا من الضحايا يُقدر بالعشرات ، قبل أن يتم تسجيل ضحايا في أوكرانيا ثم إسبانيا وإنتجلترا.،وشهدت الجزائر 3 حالات انتحار حيث أكدت نتائج التحقيق أن سبب الانتحار كان بسبب لعبة الحوت الازرق حسب الشروق الجزائرية ، وفي في 6 ماي 2017، انتحر طفل سعودي يبلغ من العمر 13 سنة في مسكنه العائلي بجدة.
وانطلاقا مما سبق ، نحذر الجميع من هذه اللعبة أو مثيلتها ، كما نرغب في تنبيه جميع الآباء إلى ضرورة مراقبة هواتف ابنائهم خصوصا الصغار .
المصدر : مدونة المحترف
تبليغ
التبليغ عن مشكل أو رابط معطل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق