اصبح عصرنا الحالي ممتلئا بالفنون المعلوماتية التي يميل لها الكثير من الناس الشغوفين بميدان الفن و ايضا مجموعة من العلوم المختلفة التي اصبحت تهم مجموعة كبيرة من الميادين ، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو انه يوجد مجال يجمع بين العلم و الفن و هذا المجال يسمى بالانفوغرافيك.
الانفوغرافيك هو فن و علم تحويل المعلومات و البيانات المعقدة الى صور و رسوم يمكن فهمها بوضوح ، و هذا العلم او الفن ليس وليد هذه الايام فنحن نعلم ان الانسان بدا يعبر عن نفسه و ذاته منذ 7500 سنة قبل الميلاد عبر رسومات و اشارات على الجدران.
كان اول ظهور للانفوغرافيك او ما يصطلح عليه ايضا بالرسومات البيانية سنة 1786،واول رسم بياني دائري ظهر سنة 1801،اما الشخصيات الممثلة للواقع كان سنة 1936.
بدا تداول الانفوغرافيك في الميدان العام ما بين عامي 2006-2005 ب 5 رسومات فقط ، و ما بين 2008-2007 ب 750 رسمة ثم بدا العدد بالتزايد الى ان وصل ما بين عامي 2011-2010 الى ازيد من 2000.000 رسمة.
هناك عدة موضوعات يهتم بها الانفوغرافيك كالشبكات الاجتماعية و الشركات لكن كان اعلاها اهمية هو نمو الفيس بوك و اقلها هي التي تتموضع عن الانفوغرافيك نفسه.
يعد الانفوغرافيك محببا اكثر ب 3 مرات من النص العادي لسهولة عرضه للبيانات حيث انه يستخدم فيه بعض الادوات تجعل منه محببا اكثر كالإشارات الدلالية (اسهم ، خطوط...) و استخدام الالوان و اشياء اخرى ...
و الانفوغرافيك نوعان ، الانفوغرافيك الثابت و المتحرك ، النوع الاول الثابت هو ما يقصد به الصورة يكون دعاية و لكن ثابتة اما ان تطبع او توزع و في الغالب يكون محتواها يشرح شيئا ما اما إحصائيات او معلومات معينة ، اما النوع الثاني فهو المتحرك و يقصد به الفيديو و هذا هو الاكثر شيوعا في طلبات العملاء و هو ايضا يعتبره المصممين انه من الاعمال اللطيفة و ليست السهلة لكنها تعطيك الفرصة و الاحساس للإبداع في تحويل البيانات و المعلومات الى فيديو تفاعلي بطريقة ذكية و جميلة.
ان الانفوغرافيك من الفنون الراقية و الجميلة و البسيطة كذلك التي يمكن للجميع فهمها صغارا و كبارا و ايضا هو علم من العلوم التي لا يزال يبحث فيها و يتم تطويرها الى حد الان ،هو كان و لزال و سيبقى من الفنون و العلوم المهمة في جميع الازمان.
الموضوع من طرف: محمد العباسي
ضمن مسابقة المحترف لأفضل تدوينة لسنة 2017
الـــمصدر : مدونة المحترف
تبليغ
التبليغ عن مشكل أو رابط معطل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق